الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية لماذا ينتقدون بوتفليقة؟

نشر في  30 أفريل 2014  (11:32)

بعد انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر برزت بعض الانتقادات في تونس وخارجها عبّر فيها أصحابها عن عدم رضاهم عمّا أفرزته العمليّة الانتخابيّة..
..صحيح انّ ولاية رابعة للرئيس بوتفليقة قد تبدو مقلقة لأنّ معظم الشعوب العربيّة عانت من الرئاسة مدى الحياة لكن من المفيد التذكير ببعض المعطيات:
1) لقد انتقد البعض الإعاقة العضوية للرئيس بوتفيقة وكأنّ الإعاقة تمنع الانسان أو السياسي غير القادر على التنقل على رجليه من ممارسة نشاطه.. فكم من رئيس عربي ينتقل من مكان الى آخر ومن بلد الى آخر لكنه لا يحسن تصريف شؤون بلاده بسبب إعاقة في عقله.. فالاستهزاء بإعاقة الرجلين أمر مخجل وغير مقبول، علما انّ أبرز عالم في الفيزياء وهو البريطاني هوكينغ الذي أحرز على جائزة نوبل، معوق على مستوى الرجلين وغير قادر على الكلام! ومثله كان فرانكلان روزفلت الرئيس الأمريكي الشهير! لقد كان هو أيضا مقعدا، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يكون أعظم رئيس في تاريخ بلاده.
2) انّ الأهمّ من كل هذا هو انّ الرئيس الجزائري أصبــح رمزا للاستقرار  ومكافحة الارهاب في الجزائر وهو مرشّح الجيش الوطني الذي لولاه لأصبح الشعانبي في  تونس «محمية ارهابيّة». وهكذا فإنّ انتخاب الرئيس بوتفليقة ضمان  لاستقرار تونس أيضا.
لقد أيقنت الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري انّ تغيير النظام لفائدة مرشح سيتواطأ مع المتشدّدين الدينيين وربما الارهابيين سيجرّ الجزائر الى الفوضى والعنف وعدم الاستقرار على غرار ما شهدته بعض بلدان الرّبيع العربي..
ويكفي ان نتصوّر انتصاب نظام ديني في الجزائر ونظام ارهابي في ليبيا لتقول لتونس المعتدلة «باي باي»، وأيضا وداعا لكلّ الحريات بما فيها حرية الإعلام، مع التذكير بأنّ مشروع القرضاوي وكل الحركات الدينية العنيفة هو تأسيس مجموعة اسلامية تضمّ سوريا والسودان ومصر وليبيا وتونس والجزائر في انتظار ابتلاع المغرب وموريتانيا ومالي!
فهنيئا للجزائر والمغرب العربي بانتخاب الرئيس بوتفليقة.

المنصف بن مراد